التخطيط الاستراتيجي في الجمعية





التخطيط الاستراتيجي في الجمعية

يعد التخطيط الاستراتيجي واحدًا من أكثر المهارات المطلوبة لتولي المناصب القيادية، والقيام بالواجبات التي تفرضها طبيعة هذه المناصب حق قيام، ويعرف التخطيط الاستراتيجيي على انه التخطيط لمدة طويلة، وبعيدة مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل كافة، سواء كانت هذه العوامل داخلية أم خارجية، بحيث يتم تحديد الأهداف، والقطاعات المختلفة المستهدفة، فضلا عن الأساليب التي ستتبع من أجل الوصول إلى هذه الغايات.
 والتخطيط الاستراتيجي يعني القدرة على رؤية موقع الجمعية في المستقبل، ولا يعني نهائياً التنبؤ بما سيكون وضع الجمعية عليه في المستقبل بناءً على متغيرات وعوامل في الحاضر، ويمكن باختصار تلخيص فكرة التخطيط الاستراتيجي عن طريق الإجابة عن سؤال: (ماذا سنقدم خلال 4 سنوات؟)

وفوائد التخطيط الاستراتيجي عديدة ومتنوعة. 

ولعل أبرز هذه الفوائد ما يأتي:
-يساعد التخطيط الاستراتيجي الجمعية برمتها على تحديد الهدف الذي تسعى للوصول إليه، وتحديد معالم الطريق الذي ستسلكه.
- يعطي القادة القدرة على التفكير الكلي وفي العناصر كلها بترابط، بدلاً من التركيز على ناحية دون النواحي الأخرى.
- يعطي القدرة للأشخاص على التنبؤ بأي متغيرات قد تحصل، وقد يكون لها أثر سلبي على المسيرة والمضي قدماً، الأمر الذي يجعل الجمعية قادرة على التأقلم مع هذه المتغيرات الجديدة التي قد تحصل.
- يعطي القادة القدرة على معرفة الموارد المتاحة، والعمل، والتفوق ضمن هذه الموارد.
- يساعد على تقييم الموازنات تقييما فعالاً وسليماً، يعطي القادة القدرة على أن يكونوا أصحاب أفكار خلاقة، ومبادرات فعالة.
- يقدم صورة الجمعية بالشكل الأمثل أمام كل من لهم ارتباطات معها.
 بناءً على ما سبق، فإنه من المفترض أن تكون عملية التخطيط الاستراتيجي عملية متغيرة، تخضع للدرس، والفحص، والمراجعة، والتدقيق دورياً، وذلك من أجل إدخال المتغيرات الجديدة ودراستها بالطريقة الأمثل والعمل في ضوئها.

وأما خطوات التخطيط الاستراتيجي فتتكون من:
- تقييم الوضع الحالي ودراسته.
- تحديد الإطار الزمني الذي ستعمل الخطو خلاله.
- دراسة مجالات العمل الفرعية بطريقة مفصلة، وتقييمها، ودراسة كافة المتغيرات التي قد توضع أمام سير هذه المجالات.
- مقارنة النتائج التي نتجت عن عملية التقييم السابقة مع الأهداف التي تم وضعها مسبقاً، وتحديد المسافة الفاصلة بينهما.
- تصميم الخطة، بحيث يكون الهدف منها إلغاء هذه المسافة الفاصلة التي تفصل الواقع عن الأهداف المنشودة، التي تسعى الجمعية إلى الوصول إليها ضمن الإطار الزمني للخطة الذي تم الاتفاق عليه مسبقاً.
ولقد أولت الوزارة أهمية التخطيط الإستراتيجي ضمن "مكين" وهو الدور الأساسي لمجلس الإدارة أن يعمل ضمن خطة إستراتيجية واضحة الملامح لتسهل له انجازه خلال فترة الدورة ومن المؤشرات، إلتزام الجمعية بالأحكام والضوابط المنظمةلمجلس الإدارة وزيادة فعاليته.
يؤدي مجلس الإدارة مهامه واختصاصاته التالية بفاعلية:
1-    وضع خطط عمل الجمعية ومنها الخطة الاستراتيجي والخطة التنفيذية وغيرها من خطط العمل الرئيسية، ومتابعة تنفيذها، وإعتمادها من الجمعية العمومية.
2-       وضع أنظمة وضوابط للرقابة الداخلية والإشراف عليهاوإجراء مراجعة دوريةللتحقق من فاعليتها.
3-       البت في قبول عضو الجمعية العمومية الجديد أو اعتذاره أو إلغاء عضويته بقرار مسبب.
4-    إبلاغ الوزارة بكل تغيير يطرأ على حالة أعضاء الجمعية العمومية ومجلس الإدارة والمسؤول التنفيذي والمدير المالي وذلك خلال شهر من تاريخ حدوث التغيير.
5-       الإشراف على تنفيذ قرارات وتعليمات الجمعية العمومية أو المراجع الخارجي.



0 تعليقات